خاص جهينة نيوز: وبكى القرضاوي بعد أن رفضه الفلسطينيون وعاد من غزة بخفي “هنية- مشعل”!!

 

جهينة نيوز- كتب المحرّر السياسي:

17 أيار 2013

الأنباء الأولى الواردة من مصر تقول إن “مفتي الناتو” يوسف القرضاوي بكى اليوم خلال خطبة الجمعة أثناء تعليقه على التصريحات التي أدلى بها الفلسطينيون ومعهم الناطقون باسم حركة فتح بأنه لا يستحق الجواز الفلسطيني.

والأنباء الأخرى الواردة من الأراضي المحتلة تقول إن الشعب الفلسطيني الذي رفض منحه الجنسية الفلسطينية وليس حركة فتح وحدها، بات الآن يدرك أن مهمّة مبعوث آل ثاني المعمّم يوسف القرضاوي إلى غزة، بدأت تظهر ثمارها تباعاً، وهي تعميق الشرخ الفلسطيني والحؤول دون أي مصالحة بين فتح وحماس وتسويق التوجه القطري بتبادل الأراضي مع الكيان الصهيوني، وتعميم الإحباط والهزيمة واليأس في نفوس الشباب الراغب بتحرير فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والأهم من كل ذلك توجيه الأنظار كلّها نحو سورية وضرب و”شيطنة” أي صوت يدعو إلى مقاومة إسرائيل، وماقاله القرضاوي الجمعة الماضية بالمسجد العمري في غزة، بـ”أن الله سيأخذ النظام في سورية أخذ عزيز مقتدر هو وأتباعه وكل من يؤيده ويدعمه بالمال أو السلاح”، ودعوته الولايات المتحدة إلى أن “تقف وقفة رجولة، وقفة للحق والخير وتتدخل للدفاع عن الشعب السوري”؟!!… فيما الصهاينة الذين دمّروا غزة وانتهكوا حرمة المسجد الأقصى يبعدون مئات الأمتار عن منبر “مفتي الناتو”، يشكّل الدليل الأكبر والإثبات القاطع على ذلك!!.

القرضاوي نفسه الذي حرّم سابقاً شدّ الرحال إلى القدس وتخاذل وتناسى أن تحريرها لا يكون إلا بمقاومة الوجود والاحتلال الصهيوني، ودعا بكل ما يملك إلى “الجهاد” في سورية ومدّ الإرهابيين والعصابات التكفيرية بالمال والسلاح، دخل غزة اليوم بحذاءين: الأول هو إسماعيل هنية المقال من حكومة كشفت الأيام أنها لم تكن تسعى إلا إلى إمارة إسلامية في قطاع غزة حتى لو ذُبح الشعب الفلسطيني بأكمله، والثاني هو خالد مشعل الذي دخل التسوية والتفريط والتنازل من البوابة القطرية الواسعة والتي كان يحرسها طوال سنوات حمد بن جاسم وتسيبي ليفني، وحوّل حماس “أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي” إلى عصابة يحركها ويقودها آل ثاني.

فما إن غادر القرضاوي غزة حتى بدأت ثمار زيارته تتساقط، إذ ليست مصادفة أن تتزامن مزاعم وافتراءات إسماعيل هنية ومطالبته للنظام في سورية بـ”رفع يده” عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وقوله: “لا يمكن أن نسكت على سفك دمنا في أي مكان.. ولن نتخلى عن أبناء شعبنا”.. مع تصريحات ومزاعم خالد مشعل لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بأن حركته ليست “معادية” لليهود، وأنه نصح الرئيس الأسد بالإصغاء إلى مطالب شعبه، وادعاءاته الكاذبة بأن النظام في سورية كان يخطّط لاستخدام حماس من أجل تعزيز شرعيته!!.

بالتأكيد لن نناقش هذه الافتراءات والمزاعم التي أعقبت زيارة القرضاوي إلى غزة وأساءت وتسيء كثيراً لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني، لأنها تفضح نفسها بنفسها، ولن نقول للزعيم المقال إسماعيل هنية إن النظام في سورية لم يضع يده على المخيمات ليرفعها، كما لم يدخلها الجيش العربي السوري احتراماً للرمزية التي تمثلها هذه المخيمات، لأن هنية يعرف وحده أن من يقود الجماعات الإرهابية في مخيم اليرموك هم مقاتلو حماس الذين انضمّوا إلى بقية العصابات المسلحة وعلى رأسهم “الزغموت” المرافق الشخصي السابق لخالد مشعل،كما لن نقول له من يسفك الدم الفلسطيني في المخيمات لأن فيديوهات إعدام بعض الشبان الفلسطينيين وتعليقهم على الأشجار الذي بثته “جبهة النصرة” الإرهابية تدحض مزاعمه وافتراءاته، ولن نقول له أيضاً من تخلّى عن الشعب الفلسطيني، فاتفاق الهدنة والتهدئة الأخير مع إسرائيل في القاهرة يفضح من تخلّى عن شعبه وتضحياته وشهدائه.

وبالقدر نفسه لن نردّ على مزاعم خالد مشعل “صديق اليهود” واتهاماته المجانية الساذجة التي ادّعى فيها بأن النظام في سورية كان يخطّط لاستخدام حماس من أجل تعزيز شرعيته، ولن نقول له من أين يستمد هذا النظام شرعيته، وأنه ليس بحاجة لا لحماس ولا لأي أحد غيرها كي يعزّز هذه الشرعية.

بل سنحيل هذين الأحمقين إلى ما قاله القيادي في حماس محمود الزهار: “إنّ أي شخص يأتي من جهة قطر.. لا يحمل إلا رسائل أميركية وإسرائيلية”.. وإلى دعوة (شيخهم) القرضاوي للاستعانة والاستقواء بالأيادي الأميركية الملطخة بدماء ملايين العرب والمسلمين في العراق وأفغانستان وليبيا للإجهاز على سورية، وإلى حادثة اغتيال القائد العسكري للحركة أحمد الجعبري بعد زيارة أمير قطر إلى غزة مباشرة.. ففي كل ما سبق عبرة لمن يريد أن يعتبر!!.

أخيراً.. من الطبيعي أن يبكي القرضاوي بعد أن رفضه الفلسطينيون وأبوا أن يمنحوه جنسيتهم، لأن ذلك لا يشرفهم، كما من الطبيعي أيضاً أن يكتشف هنية ومشعل أنهما تحولا إلى حذاء وخفّ أمريكي في قدمي “مفتي الناتو”.. وأن هذا الحاخام القطري لم ولن يعود من غزة إلا بهذين الخفين!!.

::::

موقع جهينة نيوز