مصر في مواجهة الإرهاب

 

شعب مصر العظيم

الرفاق والرفيقات الأعزاء

بعد صبر الشعب المصري على قوات الأمن والقوات المسلحة بعد تفويضها لمواجهة الإرهاب بشكل عاجل وما لمسه الشعب من تباطؤ في مواجهة الجماعات الإرهابية وتركه لإعتصامات مسلحة في بؤر إرهابية في رابعة العدوية والنهضة والتخاذل في القبض على القادة مجرمي الإخوان المسلمين وتركه محاولات قوى اليمين النيوليبرالي يعبث بأمن الوطن تحت مسمى المصالحات الوهمية مع الإرهابيين وسماحهم بتدخل قوى خارجية عدوة للشعب المصري في الشأن الداخلي دون أدنى إعتبار للأمن القومي أو أدنى إحترام لملايين الجماهير التي قالت كلمتها منذ 30 يونيو وما بعدها .

تحركت قوات الأمن بعد طول إنتظار لفض إعتصامات إرهابية بشئ من التراخي والتدرج الغير مبرر في فض إعتصامات مسلحة تأوي مجرمين مطلوبين للعدالة لطالما حرضوا على العنف وخططوا للفوضى ولاستهداف مؤسسات الدولة ولم يكتفوا بذلك بل قاموا علناً بالاستقواء بالخارج وتاجروا بدماء أتباعهم ممن قتلوهم بنيران صديقة في مشهد خيانة واضح أخرجهم خارج تيار الوطنية المصرية ورأينا على الملأ حفلات التعذيب والقتل داخل إعتصاماتهم وظهر ذلك للعيان في استخراج جثث من ماتوا نتيجة تعذيبهم وتم إلقائهم تحت منصات رابعة العدوية والنهضة وما خفي كان أعظم وقاموا باستغلال الأطفال في مشهد مقزز يخالف جميع الأعراف الدولية والأخلاقيات الإنسانية .

وتم فضح زعمهم بسلمية الاعتصامات في مواجهات قوات الأمن بالسلاح الآلي والمتوسط وما تم ضبطه من كميات هائلة للذخيرة والأسلحة ، وفاجأتنا قوات الأمن بدعوتهم للمجرمين بالانصراف بعد كل تلك الجرائم دون أدنى محاسبة تحت

مسمى الخروج الآمن ، كيف هذا وكيف لا يحاسب المجرم على جريمته !؟

وبالرغم من ذلك لم ينصاع هؤلاء الإرهابيين المجرمين لكل تلك الدعاوى إلا بعد سفك دماء وقتل وحرق وتدمير وتحريض .

وكانت الحكومة وأجهزتها وكأنها ذاهبة إلى نزهة فركزت أنظارها على بؤرتي الإرهاب ولم تقم بدورها في حماية مؤسسات الدولة الحكومية ولم تؤمّن أقسام الشرطة والمستشفيات والوزارات والمواطنين وممتلكاتهم سواء في القاهرة أو باقي المحافظات  مما أتاح الفرصة لهؤلاء الإرهابيين الإسلاميين باستهداف الكنائس في ربوع مصر والقتل على الهوية ، وارتكاب جرائم ترقى للتطهير العرقي في قرى بعينها في صعيد مصر محاولين إشعال الفتنة الطائفية بل وإضرامهم النيران في مسجد رابعة قبل أن يغادروه في محاولة منهم إلصاق التهمة بقوات الأمن لاستعطاف الرأي العام والقوى الدولية واستدعوا ثقافتهم الرجعية في العداء للتراث الحضاري للشعب المصري فاستهدفوا المتاحف بالحرق والنهب .

ونحن نُحمّل الحكومة كل تلك الخسائر في الأرواح والممتلكات من قوى الأمن والمواطنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم مصريون يريدون لبلدهم ألا تقع في هاوية الإرهاب ، وكان يمكن تلافي تلك الأعمال الإرهابية في محافظات مصر لو أن تلك الحكومة وضعت خطة أمنية متكاملة لتأمين البلاد قبل تحركهم لفض الإعتصامات الإرهابية لعلمنا المسبق جميعاً بتهديدهم بنشر سيناريو الفوضى .

وتأكد ما أشرنا إليه من قبل من ملامح الخيانة التي ظهرت جلية على وجوه وأقوال وأفعال قوى تدعي الوطنية والثورية في تخليها عن المسئولية في لحظات كان فيها الشعب أحوج ما يكون إليهم فيها للوقوف بجانبه بحجة عدم رغبتهم في مشاركتهم فيما أسموه بإراقة الدماء ونسوا دماء الأبرياء الذين قتلوهم هؤلاء الإرهابيين ، وقبلها في العراق ولم يأخذوا هذا الموقف حينها .

وكعادتها إنبرت قوى تدعي اليسارية وهي على يمين اليمين في الدفاع عن الإرهابيين بطريقة غير مباشرة بوقوفهم ضد فض إعتصامات مسلحة ومواجهة الإرهاب رافعين شعارات إسقاط حكم العسكر زاعمين أن ما حدث هو إنقلاب عسكري ليخفوا حقيقة تأييدهم لليمين الديني الإرهابي الفاشي في كشف سافر عن وجهها اليميني ووقوفهم في صف واحد مع اليمين الليبرالي والقوى الرجعية والبرجوازية التي هي ضد مصالح الفقراء والكادحين .

وتستمر المهزلة ويستمر معها سقوط الأقنعة .

ونحن نطالب جماهير شعبنا بعدم الانسياق وراء دعاوى المصالحة وتشكيل لجان شعبية لمواجهة الإرهاب وعدم إنتظار قوى الأمن المتباطئة في حماية المواطنين والممتلكات .

ونؤكد على أن نضالنا الطبقي مستمر ضد هذه الحكومة التي لا تعبأ بمصالح الجماهير ولا تلقي لها بالاً وتستمر في تنفيذ سياسات البنك الدولي والهرولة لأخذ قروض مشروطة بإفقار الشعب والتعويل على الاستثمارات الخاصة في التنمية وعدم التفكير في عمل مشاريع قومية وإعادة دور الدولة ومؤسساتها لمواجهة أزمات الجوع والفقر والبطالة وارتفاع الأسعار والمرض المتفشي ، ونحن إذ نذكر ذلك نؤكد على أن الحل بيد الجماهير وحدها في نضالها من أجل مشروع إشتراكي حقيقي يحقق العدالة الإجتماعية ويقضي على إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان.

الحزب الشيوعي الثوري

 اللجنة المركزية