قنابل الإرهاب تقول: إعرف عدوك!

عادل سمارة

قنابل على دمشق واللاذقية وانتحاريون في بغداد وبنغازي وغارات على عدن وصنعاء كل هذا على الأحياء، على المدنيين. “ثوار” تدعمهم الأمم المتحدة يقتلون المدنيين، تسليتهم صلية صواريخ على جامعة أو سوق أو مدرسة…الخ. والعالم الرسمي يقدم لهم المزيد.

والشارع العربي يقابلهم بالصمت بل وفي كثير من الحالات بالتاييد وحتى التطوع. .

فهل هؤلاء إرهابيون وحدهم هم الأعداء؟

كيف يحصلون على هذه الأسلحة، من اين يأكلون ومن ينفق على اسرهم؟

هل يتلقون موائد المتفجرات من السماء؟

من يسمح بدخولها؟

من يدفع ثمنها؟

ومع ذلك هل من يجندونهم ويسمنونهم بالقنابل والصواريخ والدبابات اي السعودية والإمارات وقطر وتركيا هي وحدها العدو؟

كلا، هذا لا يكفي.

العدو الحقيقي هو كل عربي لا ينتفض ضد هؤلاء.

كل عربي يؤيد هؤلاء سواء الإرهابيين أو الحكام الممولين والمدربين. أو الطابور السادس الثقافي، بل و مختلف حكومات الغرب الرأسمالي التي تزعم أن هؤلاء ثوارا! أو حتى روسيا التي تسمي العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على اليمن ب “التحالف العربي”. إنها تطلب من إعلامها أن يكذب.

أليس احتقارا للجنس البشري أن يتم الصمت عن هؤلاء؟

احتقار خاص للجنس العربي الذي هناك قرار أممي بذبحه ومع ذلك أكثريته بين صامت وداعم فما معنى هذا إذن؟

في النهاية معنى هذا أن الشارع العربي الذي لا ينتفض ضد هؤلاء هو عدو نفسه. بغض النظر بسبب تخلفه، تشويه وعيه، كفره، جبنه خبثه، لا يهم، إنما هذا الصمت القطيعي لم يعد مقبولا! شارع عدو نفسه. لا بد من كي الوعي بل كي العقل إذن.