عادل سمارة
كنت سأُتبِّتً هذا القول في مقالة طويلة بشأن مسألة اتحادات الكتاب العربية بما فيها الفلسطيني. لكنني وجدت أن مكانها ليس هناك، لأن مسألة الكتاب عامة لا خاصة من جهة، ومن جهة ثانية لأنها ستضيع في خضم العام والجماعي، ولأنني فيما كتبت لم أقصد لا شخصيكما ولا اي شخص بذاته.
وصلني الكثير من الحديث بأن نقدي لانعقاد مؤتمر الكتاب العرب في ارض عربية ونظام لا عروبي، جرت قراءة له بأنني اقصدكما! وأنتما الصديقين المناضلين بصلابة مراد السوداني ورشاد ابو شاور. كما وصلني أن مثقفي الطابور السادس الثقافي استخدما ما كتبته كما يحبون ان يكون.
وباختصار، إنما قولا واحداً، أنا لم أفكر قط أن أقوم بتقييم الشرفاء لأنهم ليسوا في خانة الامتحان وأنا لا اضع نفسي أعلى من الشرفاء. لذا، دائما، وهذا مأخوذ عليّ،انقد غير الشرفاء واذكرهم بالأسماء وكثيرا ما دفعت ثمن ذلك، ولعل أقله كما يردد معسكر مثقفي الثورة المضادة: “بأن هذا الرجل يقلل من قدر نفسه بذكر اسماء”. ليس هنا سياق الشرح من جانبي.
يكفي أن اقول للصديقين العزيزين، بان موقفكما من سوريا ، وحده من سوريا يؤكد أنكما في مقدمة الصف من شرفاء العروبة، فما بالك بموقفكما من فلسطين. وهنا اعني بسوريا وفلسطين الوطن كي لا يُؤخذ علي التزلف لأي سياسي شريف.
وإذا خالط الصديقين في الوطنية والعروبة أنني قصدتهما، فأنا الذي اشعر بالاستغراب والعتب. أما ما كتبته عن مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في الإمارات وما كتبته عن رسالة اتحاد الكتاب الفلسطينيين بشأن الشهيد مع وقف التنفيذ الشاعر فياض، والذي قصدت به قضية هامة وواسعة ولم اقصد اشخاصا، فهذا ما سأضعه في تحليل موسع ، فإلى غدٍ.
ارفق لكما موقفا مثيرا، انتوني كوين يرقص على موسيقى ميكيس ثيودراكيس ، ولأن شخصا أُعجب وذكر اسم سوريا ردت عليه سيدة تعترض بأن الرجل ليس سوريا. كي تلاحظان معي كم نحن تحت الاستهدداف فكتبت لها ما يلي: