ماليزيا تقدم مشروع القرار المصري اليوم للتصويت بعد أن سحبته مصر نهائياً

واشنطن-سعيد عريقات

علمت “القدس” من مصادر مطلعة في الأمم المتحدة ظهر الجمعة (توقيت واشنطن) أن بعثة ماليزيا ، وبتأييد من فنزويلا ونيوزيلند  والسنغال ستقدم مشروع القرار الذي سحبته مصر نهائياً يوم الخميس تحت ضغوطات من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وسيتم طرح مشروع القرار الساعة الثالثة بعد ظهر الجمعة 23 كانون الأول 2016 (10 مساء بحسب توقيت فلسطين) حيث من المتوقع أن يصوت لصالح القرار 12 دولة وامتناع دولتين عن التصويت بمن فيهما الولايات المتحدة وهو ما يعني تمرير القرار.

وقد طالب سفير إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون إدارة الرئيس أوباما باستخدام حق الفيتو.

وكان من المفترض التصويت على القرار الخميس 22/12/2016 ولكن مصر قامت بسحبه في اللحظة الأخيرة تحت الضغوطات المذكورة أعلاه.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد دعيا إدارة أوباما، أمس الخميس، إلى استخدام حق النقض  “الفيتو” ضد مشروع قرار مصري في مجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية على الفور كون أن نص مشروع القرار المصري “مجحف” بحق الإسرائيليين بحسب قول ترامب.

وجاءت هذه الدعوة بعد ظهور تقرير تحدث عن أن وزير الخارجية الأميركية المنتهية ولايته، جون كيري، أبلغ السلطة الفلسطينية بأن واشنطن لن تستخدم حق النقض ضد مشروع القرار.

هذا ومن المتوقع أن يقوم كيري بالإدلاء بتصريح حول الجمود في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية قبيل التصويت الذي سيتم في وقت لاحق في مجلس الأمن الدولي. وقد عقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابينت) اجتماعا طارئا في القدس، أمس الخميس، قبيل التصويت المتوقع، في حين كتب على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا إنه ينبغي استخدام حق النقض ضد مشروع القرار الذي تتم دراسته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشان إسرائيل، وأضاف: “تؤكد الولايات المتحدة منذ مدة طويلة، السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيأتي فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس عبر فرض شروط من قبل الأمم المتحدة”، وذكر أن تمرير مشروع قرار كهذا من شأنه وضع “إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف وهو مجحف بحق جميع الإسرائيليين”.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد تلقى الخميس، اتصالاً من الرئيس الأميركى المنتخب”دونالد ترامب”، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسؤولياتها بشكل رسمي “وفى هذا الإطار تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية” بحسب مسؤوليين مصريين.

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها حصراً ولا تعبر بالضرورة عن رأي نشرة “كنعان” الإلكترونية أو محرريها ولا موقع “كنعان” أو محرريه.