نقاش في انتخابات جامعة بير زيت، محمود فنون

كتبت تعليقا اسخر فيه من قوى سياسية فلسطينية شاركت من خلال كتل طلابية مناصرة لها في انتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت التي جرت أمس في 10/5/2017م  وكان الحزب الشيوعي الذي اصبح اسمه حزب الشعب قد حصل على 41 صوتا دون ان يتمكن من الحصول على مقعد واحد وكانت الجبهة الديموقراطية قد حصلت على 50 صوتا  وكذلك دون نسبة الحسم ولم تحصل على مقعد واحد رغم تفوقها الواضح على حزب الشعب . وبما لها من تراث وقوة دفع حصلت كتلة الجبهة الشعبية على 615 صوتا وحصتها اربع مقاعد  وكان اسمها جبهة العمل الطلابي التقدمية في ايام صعود المد الجماهيري والكفاحي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

وقد علقت الرفيقة مريم اسماعيل بما يلي:

لو تصورنا انه لا يوجد مال يصرف شمال ويمين وبدون حساب على هذه الانتخابات من بعض القوائم ولا يوجد وعود بتوظيف او دفع اقساط وغيرها من المغريات للطلاب والطالبات – كيف ستكون النتيجة؟؟؟؟؟

واجبتها : نعم ستكون نتيجة اخرى. ولكن ارجو ان ننتبه . يتمكن هؤلاء بنجاح من اثارة حمى انتخابية تنافسية ثنائبة – فتح حماس. فيحصل انسياق قطيعي لدعم احدى الكتلتين مدعوما بالكلاسين والعطور والوعود بالحب والزواج ودفع الأقساط ووعود بالتوظيف والجنة وارطال اللحم والجلابيب. جارنا في البوليتكنيك . حضرت سيارة خصوصي من الخليل واقنعوه بالذهاب للتصويت ودفعوا له اجرة عامل ،وعزومة ووعد بالقسط . الشعبية تطلب من الطالب ان يتبرع بجزء من مصروفه. هنا انتهى التعليق وهو بالطبع لا يكفي لتحليل الأمر .

إنها ليست انتخابات حقيقية  مع الإعتراف بأن القطب الديموقراطي خاسرا ، وقد حصل على نسبة من الأصوات بقوة الدفع والإستمرارية وما كان ليحصل عليها لو لو يكن هناك نشاطا محموما وحارا وحاسما من قبل الأنصار مدعومين فقط بإيمانهم بما يفعلوه ورغبتهم بأن يكون لهم مكانة محترمة  وبدون رشاوي ولا وعود وهذا ما دفع الرفيقة خالدة جرار لتكتب ردها على المعلقين مع تحياتها وتثمينها لجهود كوادر القطب الديموقراطي .

انتبهوا : إن انتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت مؤشر قوي على الحالة السياسية والوطنية  ، هذا من جانيب ، ومن جانب آخر فإن تفريغ وتدمير الحركة الطلابية عموما وفي بير زيت خصوصاهو نهج تمارسه سلطتي حماس وفتح فقهما تريدان مريدين مدفوعي الأجر نقدا وبالوعود.

إن حال القوى اليوم اشد سوءا مما كان عليه حال الأحزاب الفلسطينية في الأربعينات  وذلك من حيث قوة دفع الحالة الجماهيرية الصاعدة في الثلاثينات والهابطة اليوم

إن المطلوب ان تكون قوى التحرير مجرد ديكورات تحمل اسم التحرير وتقف في وجه التحرير بمواقفها السياسية وتكلسها وهبوطها  وانقلابها على تاريخها ونشأتها .

إن فوز حماس وفتح لا يستحق التهنئة فهو ليس فوزا بالتناتفس الديموقراطي  على طريق القوة ومن أجل التحرير . هو فوز لتبيان من هو أكثر قدرة على افساد الحركة الطلابية وجذبها للتصويت معه .

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية.