عادل سمارة: (1) انتخابات الصهيونية…ومحاكمة مَنْ؟ (2) صاروخ واحد صحَّح اخطاء التاريخ

(1)

انتخابات الصهيونية…ومحاكمة مَنْ؟

هناك من الفلسطينيين من دعى الفلسطينيين في المحتل 1948 للانتخاب لإسقاط
نتنياهو (الصهيونية اليمينية المدنية)، وهناك من دعاهم للانخراط في خدمة
كتلة الصهيونية اليمينية العسكرية (أزرق أبيض) وخاصة رئيس الكتلة
“العربية” المشتركة أيمن عودة وبرَّر الدخول في الحكومة والكتلة
البرلمانية لأزرق أبيض بهدف صهينة وليس فقط اسرلة الفلسطينيين وهو بهذا
جرَّ بقية الكتلة لموقف اعتراف الحزب الشيوعي الإسرائيلي بأن فلسطين هي
ليهود الشتات. أي باعت كامل الكتلة وطنها مقابل مقاعد الكنيست!
وهناك من يدعو للمقاومة وفي نفس الوقت يوفر مساحة كبيرة من الشاشة و/أو
الورق لأيمن عودة وفريقه الصهيوني. (لن اكتب اسم القناة/الجريدة هنا)!
كل هذا رغم تصريحات نتنياهو المزدوجة:

1- ضم الأغوار وهي 30 بالمئة من
الضفة الغربية ومصدر خضارها وفواكهها أي مصادرة بقية ما بقي بيد
الفلسطينيين من الأرض هناك.

2- وضم المستوطنات القائمة في الضفة الغربية
بالمعنى الشكلي لأن المستوطنات وكافة اراضي المحتل 1967 هي تحت سيطرة
دولة واحدة لكل مستوطنيها. وقال في مدينة الخليل : سنبقى هنا!
رغم تنظيراتهم لاستدخال الهزيمة والتحبب إلى الصهاينة، إن الذين يصمتون
في هذه الحملة وبشكل خاص جماعة الدولة الواحدة بشكل عام ودولة واحدة مع
المستوطنين بشكل خاص: لماذا تصمتوا وأنتم أخطر من التطبيع.
نذكِّر الشرفاء بـأن ما يسمى “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار
المقاومة” هو نفسه الذي اصدر ورقة بعنوان “نداء وصرخة من الأعماق ورد
فيها ما يلي:
“…فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها
اليوم اصليين ومستوطنين يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على
قيد الحياة،>>>”انها لحظة الانتقال من كيف قديم متعفن آخذ في الاحتضار
الى كيف جديد نقي اخذ في الولادة، نسميه دولة فلسطين الديمقراطية
التقدمية الواحدة على ارض فلسطين التاريخية، دولة لكل من يعيش عليها”.
هذا أخطر من التطبيع ومع ذلك ستكون محاكمتي ضد هؤلاء في الجلسة رقم 17
يوم 22 أيلول 2019.
كما أن المحامي مهند كراجة الذي يتولى الدفاع عني ضد التطبيع هو ايضا رفع
نفس الطرف قضية ضده.
آخر سؤال: لماذا تمولون هؤلاء!!!

(2)

صاروخ واحد صحَّح اخطاء التاريخ

كان لا بد من حريق النفط الذي أحرقنا جميعاً. لا بد أن يصل دخانه واشنطن دي سي بدل ان يصل إليها بدمنا. أخطأ عبد الناصر حينما وقف ضد محاولات قاسم استعادة الكويت. بقي ذلك بانتظار صدام الذي لم يُحسن توقيت الاسترجاع، وكان خطأه الأخطر أنه لم يحرق النفط. تخيلنا ان اندفاعة الخرجة قبل العدوان سوف تستمر حتى تصل البراميل لأن العدو كان سيدمر العراق حتى لو خرج من الكويت. يبدو انه لم يكن يعرف أن العدو الأمريكي والغربي والعربي روحها في نفطنا وأن تدمير العراق قرار مؤجل منذ أن أمم النفط عام 1972. واليوم، صحح الصاروخ اليماني مسيرة التاريخ ولن تتراجع المسيرة قد يُؤجَّل تحرير الجزيرة
والخليج، لكنه سيحصل.
الصراع تناحري، ومن كان لديه الشك، فليعتبر من تدمير واحتلال العراق، وتدمير واحتلال ليبيا ومحاولات تدمير واحتلال سوريا واليمن. فالثورة المضادة لا تقوم بعدوانات محدودة بل بتقويض وتصفية العروبة.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.