الملكية الخاصة يمكن إلغاؤها…ولكن الثوريين ضرورة، عادل سمارة

يرد الماركسيون تولُّد الملكية الخاصة إلى الزواج الأحادي حيث بدأ، هذه زوجتي
هذه معزتي، هذه فأسي…الخ. وهو تفسير منطقي، ولكن يعوزه توضيح ايضا بأن
الندرة، وهنا الندرة بمعنى القلق على العيش اليومي حيث خطر الموت جوعا
قائم.، هي العامل الأساس الذي يفسِّر تولُّد والتمسك بالاقتناء حيث تو​​فرت
هذه الامتيازات لشخص دون آخر/ين. بمعنى ان الوفرة، وخاصة في هذا العصر،
يمكن ان تكون سلاحا ضد الملكية الخاصة؟
لكن، اليوم والوفرة وصلت حد التخمة فلماذا التمسك بالملكية الخاصة؟ أليست
وراء ذلك الإيديولوجيا وخاصة الرأسمالية في هذا العصر؟إ نه العامل الثقافي
وليس الحضاري (بمعى الحضارة كمراكمة لتقدم البشرية). هنا يتضح دور توريث
الثقافة والإيديولوجيا. ولكن، كيف يمكن لماركسي أو شيوعي ،اليوم، أن يجمع
بين الشيوعية، بما هي ضد الملكية الخاصة، وبين الملكية الخاصة بمعنى تلقي
الأموال من عُتاة راس المال سواء النفطي أو الغربي الرأسمالي؟ سواء لا
مباشرة عبر الأنجزة أو سرا بالمطلق عبر أجهزة مخابرات، أو تلقي ريعاً.
هذا الخلط أحد أهم عوامل وهن الماركسيين كأفراد ولاحقا كقوى حيث يتم
تطويع الحزب لانحرافات القشرة القياددية كلها او بعضها.
من هنا، لم يكن للوفرة، رغم اهميتها وكونها إنتاج قوة العمل، أن تغير
المجتمع البشري ما لم تكن هناك قوة، منظمةسياسية طبقية تُؤطِّر للثورة
شريطة أن يكون وعيها والتزامها حقيقي.
ملاحظة: على كل من يرى نفسه يساري ، إشتراكي، ماركسي، شيوعي أن يقرأ سلوك قيادته ويحكم ويقرر.

 

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.