تعرية التطبيع حلقة 15: ربَّ عدوٍ لك لم تلده لك حتى…الصهيونية! عادل سمارة

أعرف حزب البعث جيداً، على الأقل منذ 1965 في سجون الأردن وعرفت مناضليه ومقاتليه الحقيقيين وعرفت طبعا منحرفين. لكنني لم أسمع بإسم محمد شريف الجيوسي (كبعثي) سوى قبل شهرين حين رأيت ندوة في عمان لِ د. يحيى غدار “أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة”، وهو التجمع الذي أصدر ورقة عنوانها “نداء وصرخة من الأعماق” تنادي بدولة مع المستوطنين! وقد حمل الورقة هو نفسه مع إمرأة وحاولوا تقديمها في مؤتمر في دمشق 16-19 آذار 2016. وكل هذا موثق بالصور وببيان تضامن معي ضد محاكمتي لأنني اعتبرت الصرخة تطبيعاً. وقد تحدثت مع د. سعيد ذياب عن الموضوع وتفهَّم الأمر جيدا، ، وإن شاء فلينشر ما دار بيننا.
الجيوسي يتهمني بأنني اقوم بحروب وهمية. لكنني اتحداه أن يأتي بأي سطر كتبته عن اي شخص لم يكن قولي فيه صحيحاً. كما أن كثيرين منهم هم هاجموني دون ان اعرفهم، تماما كما يفعل هو! غدار بهذه الورقة من 30 صفحة هو رجل مشبوه على الأقل. أما سؤال جيوسي لماذا تستقبل المقاومة هذا الغدار، فأتمنى عليه أن يسأل المقاومة. أنا لا اتكاتب معها من الأرض المحتلة. وليقل للمقاومة بأنني اكتب واحلل خطورة عزمي بشارة منذ 1994 (انظر كتابي عنه) ولم يسمعني أحدا من المقاومة بل المقاوَمات حتى قام بطعن دمشق 2011. المقاومة ليست منزهة، لها تخبيصات. ولعلم الجميع ربما وحدي الذي نقد السيد نصر الله حينما بالغ في شتم صدام بدون مناسبة مع أنني لست بعثيا وأعترف بأن صدام كان ديكتاتورا، لكنني رفضت احتلال العراق، وها هي الزمرة الحاكمة تؤكد أن صداما كان مقارنة بهم إنسانياً جداً. ليعلم الجيوسي أنني نعم كثير النقد ولكن لأنني لم ارتبط بأي نظام ولم أتزلف لأي حزب ولأنني أعمل بيدي في الزراعة كي أكفي نفسي ذلّ القبض وبأنني ممنوع من تعليم الطلاب مع أني أحمل دكتوراة من أم راس المال الذي يعبدونه. وهذا هو الفارق بين المثقف المشتبك والمثقف المنشبك.


أنظر ماذا قال جيوسي ضدي في إزعاجه للصديق العزيز د. ربحي حلوم.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.