نصلان والمقبض واحد .. العدو يتوعَّد والشقيق يبتز! عبداللطيف مهنّا

قبل يومين تابعنا ما أسميناه الغارات التوسُّطية التهدوية على غزة المحاصرة، والآن أما وقد عاد المغيرون منها إلى قواعدهم، بدأت التسريبات تبدد دخانها كاشفةً عن حمولاتها التهديدية والابتزازية الضاغطة.. هذه المرة هي ذات وجهين،وشاهرة لنصلين والمقبض واحد..عدو وشقيق يتضافران..
العدو يتوعَّد: أيها المحاصرون جواً وبراً وبحراً، والمستفرد بكم وظهركم إلى الحائط لأربعة عشر عاماً وإلى ما شاء الله، إن إدخال أموال المساعدات المسموح به إليكم حتى الآن بات رهناً بإيقافكم لتصعيدكم المقاوم..
والشقيق يبتزّ، أيها الغاضبون الشاجبون والمدينون للخطوة الإماراتية  المتصهينة توقَّفوا عن ردود أفعالكم “المسيئة”لها ولسائر معشر عرب التطبيع، وإلا ستوقف الإمارات والسعودية مساهماتها في صناديق فلسطين في الجامعة العربية..
ليس هذا وذاك فحسب، ركب المطبّعون مركب محاولة تعميق الانقسام الفلسطيني فالتقوا مع ما درج عليه المحتلون في واحدة تشي بالمزيد من المخفي الخياني الأعظم.. تقول ذات التسريبات إن الإمارات تلوّح بإمكانية فتح مكاتب تمثيل لحماس والجهاد في أبوظبي تحت يافطة حرصها في ظل موضعها المتصهين الجديد “تسهيل قيادتها لاتصالات مباشرة خلال الأزمات” ما بينهما والعدو!!!
قرن من النكبات والخيانات ولم ينكسر الفلسطينيون وأثبتوا أنهم لن ينكسروا.. وعلى امتداده كانت حقائق الصراع وطبيعة العدو تقول للأمة العربية المغيَّبة، إذا قهر الفلسطينيون قهرتي من محيطك إلى خليجك، فإلى متى تستمرئين مهانة هذا الغياب؟؟!!

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.