عادل سمارة:

(1) بدأ التطبيع/استدخال الهزيمة قاتلا، وإن تلطى ذات وقت

(2) إستدخال الهزيمة أدق من مصطلح التطبيع

(3) الإرهاب: شراكة وحيدة برِضىً بين الغرب والشرق ولكن بتقسيم عمل واضح جداً

● ● ●

(1)

بدأ التطبيع/استدخال الهزيمة قاتلا، وإن تلطى ذات وقت

بين مناخ عدم وضوحه ولا فهمه كان التطبيع يعرف ما يريد. ما يهمني في هذه الكلمات أن المطبع متماثل ومتماهٍ مع الخيانة إلى حد القتل.

فاستدخال الهزيمة يعني أن يتحول المرء إلى مهزوم ذهنيا وثقافيا: أي يفكر ويتصرف ويقول وينصح بالهزيمة حتى يصبح استدخال الهزيمة حياته العادية اليومية، تغدو الهزيمة تَمَثُّله التام فتحوله هذه مع الزمن إلى “مقاتل” من أجلها.وهذا ما ينقله إلى تذويت الهجوم على الذات أي على القضية والوطن. نفهم الهجوم القاتل من معسكر التطبيع جيداً إذا تذكرنا ونظرنا:

• إذا تذكرنا أن التطبيع اغتال ناجي العلي 22 تموز 1987 وكان الأمر مفارقة مدهشة بمعنى أن مناخ الجدل الذي دار حينها بيننا وبين مثقفي التطبيع يؤشر إلى القاتل، لكن شرطة الإمبريالية تظاهرت بالعمى وحتى اليوم!

• وإذا نظرنا لما تقوم به سلطات التطبيع أقصد الموجة الثانية رسميا (موجة أنظمة الريع بعد الموجة الأولى موجة أنظمة الكمبردور)، وخاصة تطبيع الإمارات حيث تغتال التاريخ بتزويره على اعتبار أن الفلسطينيين هم المستوطنون وتصطف في محور الكيان عسكريا! بحجة جديدة هي خطر إيران بعد نصف قرن ، أي منذ توليدها بريطانياً متذرعة بالخوف من المد العروبي في الحقبة الناصرية.


(2)

إستدخال الهزيمة أدق من مصطلح التطبيع

فاستدخال الهزيمة يعني أن يتحول المرء إلى مهزوم ذهنيا وثقافيا: أي يفكر ويتصرف ويقول وينصح بالهزيمة حتى يصبح استدخال الهزيمة حياته العادية اليومية، تغدو الهزيمة تَمَثُّله التام فتحوله هذه مع الزمن إلى “مقاتل” من أجلها.وهذا ما ينقله إلى تذويت الهجوم على الذات أي على القضية والوطن. نفهم هذا جيداً إذا نظرنا لما تقوم به سلطات التطبيع في هجومها على الشعب، وما يقوم به الإرهابي باستسهال القتل وما يقوم به مثقف الطابور السادس بازدراد مصطلحات ثقافة الإمبريالية والاستعراض بها “أحاديث عزمي بشارة مثالاًـ ربما لم يذكر إسم مفكر عربي واحد بالإسم بينما يذكر ويمدح مفكري الغرب ويقدح مفكري الشيوعية ، يشير أحيانا إلى أن هناك مفكرين عرباً، هناك مثقفين عربا…الخ” هذه غربنة الوعي. ومن باب الطرافة يشبه حكام العرب الذين يولِجون كافة الأمراض في الأمة، وحينما يُصابون بمرض يهربون للعلاج في الغرب ومع ذلك …يموتون! وهذه بعض سمات استدخال الهزيمة.

(3)

الإرهاب: شراكة وحيدة برِضىً بين الغرب والشرق ولكن بتقسيم عمل واضح جداً

الجريمة/ التراجيديا المعولمة سواء فردية أو بالملايين تبدو في نظر كثيرين مشتركة وكثيرين غير مشتركة بين الغرب والشرق وكأنها شرقية بحتة عربية بحة إسلامية بحتة غربية بحتة.

ولكن، يكفي لكل ذي عقل أن ينظر إلى هذه الصورة ليصل إلى استنتاج موثق تماماً بأن الإرهاب هو الشراكة الوحيدة برِضىً بين الغرب والشرق ولكن بتقسيم عمل واضح جداً:

العقل والتخطيط غربي أي استشراق إرهابي.

والأداة والتمويل والتنفيذ عربي تماما.

والمجاري التي سربت هؤلاء إلى سوريا وليبيا واليمن ولبنان هي تركيا/الخلافة.

القبعة غربية واليد عربية والفتوى تركية.

تجنيد ومباركة الإرهابي ليست أمريكية فقط، بل كثير من العرب باركوا عشرات الالاف لتدمير سوريا لذبح سوريا وليبيا.

للوصل بين الغربي والإرهاب العربي ثلاث حلقات وصل:

1- الحكام العرب المرتبطين غربياً بالمطلق

2- الطابور الثقافي السادس العربي بزعامة عزمي بشارة (إنتقل اليوم ليخصي العديد من المثقفين العرب ويعيد برمجة رؤوسهم بالديمقراطية اللبرالية الصهيو-غربية.

3- قوى وأنظمة الدين السياسي في قطر وتركيا والسعودية…الخ قواعد الأدلجة.

ملاحظة: يمكن الرجوع إلى:

Adel Samara, Terrorist Orientalism in a State Form. Using Marxism, Christianity and Islam to Dismantle Arab Homeland

_________

_____

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف