هذا بيان للناس …، عادل سمارة

يمكن للمرء أن يفهم قيام الموظف بواجبه والعامل بعمله والطالب بدراسته وكلٌّ بما عليه أن يخدم، ولكن أن نجد هناك البعض ممن ينشغل في تصنيع التُهم والبحث بين الكلمات عن ما يدين البعض الآخر فهذا أمر غريب.

هذا من باب، ومن باب آخر، هل يُعقل أن يُؤتى لاعتقال أي شخص بدل استدعائه؟

وهل يُعقل أن يوضع الشخص رهن السجن إلى أن يُقدم للتحقيق!

لكن محاولة اعتقال السيد بدران جباره هي حالة خاصة، فهو فلسطيني مخلص وله يد طولى في خدمة المجتمع دون أن يطلب منه أحد ذلك، ورجل مُسِن ، ويحمل جنسية بلد تعتبره من أهم الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية فيها وله تأثير على سياسة سلطتها تجاه قضيتنا. وعليه، فاعتقاله تأليب تلك الدولة ضد قضيتنا. إن صوت دولة صغيرة مثل بنما هو لدى العالم أهم من صوت الإمبريالية الأمريكية التي لا مصداقية لها سوى في النهب والقتل، أنظروا اعترافات جون بيركنز في كتابه “إعترافات قاتل إقتصادي”.

إن محاولة اعتقال السيد بدران جباره هي ضمن حملة الاعتقالات بناء على بعض ما يُكتب على وسائل التواصل الاجتماعي وهو بعض مما يُقال شفاهة من كل شخص ضد كل شخص في هذه الوطن المأزوم ذلك لأن الشتائم هي المنبر الحر في بلد ترابه ليس حراً.

وعلى هذا المنوال من الاعتقالات على القول، هذا إذا كان القولُ قد حصل، فإن على حكومة هولندا، وهي التي “أفضالها” في بناء السجون في المحتل 1967، أن تخصص الميارات لبناء السجون في وطن هو سجن متعدد المعاني والمباني.

لو مارس الكيان الصهيوني الاعتقال على الكلام، لكنا قد حررنا البلد حقا.

في وضع لا حرية فيه للتنقل ولا السفر ولا العمل ولا الحب فلتكن الحرية للكلمة وصاحب الكلمة أيا كان معناها.

البيان مفتوح للتوقيع:

د. عادل سماره

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.