سلطة أوسلو- ستان والولاء المطلق لواشنطن والكيان



كنعان: إثر حرب سيف القدس التي غطت جغرافيا فلسطين كاملة وشارك فيها معظم شرفاء شعبنا من القدس (الشيخ جراح وباب العامود وسلوان) إلى المقاومة المسلحة من غزة إلى هبة شعبنا داخل الكيان إلى الضفة الغربية وخاصة بلدة بيتا، بعد هذا اهتز الكيان وصرخ نتنياهو بأن ما يجري في الكيان حرب أهلية كي يغطي على كونها حرب المقاومة ضد المحتل.
لكن الرعب والهلع كان من نصيب سلطة أوسلو التي لم تكن قد تجاوزت عزلها عن حرب سيف القدس حتى قامت بالقتل العمد للشهيد نزار بنات.
أما وهذه السلطة في مأزق عزلها وانعزالها عن النضال الوطني، اي في قمة ضعفها، فقد وضعها العدو الأمريكي تحت المطرقة لتقدم له كل ما يتخيل كي تحافظ على بقائها باي ثمن.
لذا مارست القمع والتعذيب للمحتجين على اغتيال نزار بنات وواصلت الاعتقالات للمناضلين من كل مستوى.
لكن العقل الصهيمريكي لا يكتفي بهذا، فامرت السلطة بأن توسع خدمتها على مستوى الوطن العربي، لذا، تشارك في مؤتمر مريم رجوي في باريس والموجه ضد إيران، وقامت سفارتها في دمشق بتسهيل  بل تهجير الشباب الفلسطيني حتى عبر العدو التركي.
كما قامت عصر 21 أب 2021  أجهزة القمع السلطوي باعتقال عدد من المحتجين على اغتيال الشهيد نزار بنات

 إعتقالات على دوار المنارة في رام الله ضد المحتجين على اغتيال الشهيد نزار بنات:
عرف منهم : الأسير المحرر ماهر الأخرس
جهاد عبدو
البرفسور عماد البرغوثي
يوسف شرقاوي
إبراهيم أبو حجلة
حمزة زبيدات
معين البرغوثي
جهاد عبدو
عماد البرغوثي
عمر عساف
عبادة القواسمي
موسى ابو شرار
سالم قطش
الصورة من الأرشيف

:::::

أغسطس 21, 2021
 
ماذا تريد قيادة السلطة الفلسطينية برام الله من قوات سورية الديمقراطية  “قسد”واعترافها “بالإدارة المحلية الكردية” وما هو سر علاقتها مع البرزاني


د. سليم الخراط

لقد وصلني من مواطن فلسطيني من رام الله ، وهو يسأل ما مضمونه  التالي مما فهمته وأشرحه : يسألني هل من احد يفهمنا السلطة الفلسطينية برام الله والتي هناك من تمثلها وقاعده بقلب دمشق ضمن السفارة الفلسطينية وماذا يجري بالرحلات المكوكية اليوم لاعضاء السلطة وهم وكأنهم على صفيح ساخن مقلقلين تائهين مابين وطني وعميل وخائن ، وكيف عم يتم محاولاتهم التلاعب وعلى عينك يا تاجر  على سورية بإتفاقات جانبية يتم العمل على انجازها واختراق قوات سورية الديمقراطية  ” قسد ” من خلالها ، وبالتالي الغدر بسورية مدعومة صهيونيا ومن دول التطبيع وحلفائهم لتعطيل اي لقاءات وطنية ما بين الاكراد السوريين في المنطقة الشمالية الشرقية ، والتي يتم العمل عليها مع الدولة السورية بهدوء واطمئنان من الجانبين حول الوصول الى تقاطعات والتفاهمات والاتفاق وطنيا لعودة المنطقة الشمالية الشرقية لحضن الوطن بسلام وبدون اراقة دماء ..
لذلك سؤال واحد فقط لهذا اليوم نسأله وبالعامية ..!! شو بدها السلطة الفلسطينية برام الله  ” بقسد ” قوات سورية الديمقراطية اليوم وعلاقتها مع البرزاني من خلال الكيان الصهيوني معروفة تماما للقاصي والداني بهدفها العمل على تجزئة سورية وتقسيمها ومنحها دولة كوردية للاكراد في سورية كما تم في كردستان العراق  ، خاصة بعد ما كشف عن لقاء عزام الاحمد مع معارضة ايران التي تمثلها زعيمتها رجوي في باريس ، وكذلك موقف المجدلاني من شعب فلسطين في غزة وكيف قام بإهانته لهذا الشعب الغزاوي .. ولن نقول اكثر عن ما نعرفه ويجري بدمشق من سلطة السفارة الفلسطينية التي من احدها ما دفعت اليه المواطنين الفلسطينيين لعمل جوازات فلسطينية وتشجيعهم على الرحيل ، او عن تعاون السلطة والكيان الصهيوني والوسيط الروسي بالبحث عن رفات الجنود الصهاينة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك .. هل هناك تنسيق وتبادل ادوار ما بين حماس والسلطة والكيان الصهيوني وحلفائهم  في الغدر بسورية وشعبها ، أم رسالة من السلطة التي بدأت تتلاشى لولا دعم الكيان الصهيوني ومصالحه ، ودول عربية مقربة لمتابعة مشروع الدولتين الذي لن يستمر بالحياة ، هل السلطة وصلت الى مرحلة التلاشي سياسيا بعد التلاشي عسكريا ، وأين الفتحاويين الشرفاء اليوم من كل ما يجري بفتح وهي السلطة حقيقة ، هل هناك بوادر لتصحيح المسار الوطني الفلسطيني وعودتها الى سابق عهدها منظمة جامعة لكافة الفصائل في وحدة القرار والموقف والبندقية ، والعنوان عودة المقاومة والعمل الفدائي وفتح تستيقظ .. فهل ستستيقظ فتح حقيقة وواقعا وتحاسب خونتها شركاء الكيان الصهيوني حتى في المصالح على حساب شعبهم ..!! والأمل يبقى بشرفاء فتح كامن ينتظر أن يفعل موقفا وبوصلة لوحدة فلسطينية شاملة ، تبدأ بعودة كيان منظمة التحرير الفلسطينة ، بقيادة ” فتح ” الثورة التي لا تتوقف إلا بالتحرير الكامل لفلسطين من النهر الى البحر ، ومعها شرفاء كافة الفصائل الفلسطينية ..؟
واليوم كان الرد باطلاق موقف قومي عربي فلسطيني تمثله فصائل قوى التحالف الفلسطينية في سورية ، يندد بهذا اللقاء رسميا ، من خلال بيانهم الصارخ والذي ردوا فيه على زيارة وفد السلطة واستنكروا ماجرئ من محادثات واتفاقات تمس عروبة واستقلال وسيادة الدولة السورية ، ليعلم المعنيين في الحكومة السورية الذين يقدمون التسهيلات لممثلي السلطة وفصائلها في دمشق .

د.سليم الخراط

الامين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي
المنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي
عضو الرابطة السورية للأمم المتحدة
مستشار في المصالحات الوطنية
كاتب ومؤرخ وموثق ومحلل سياسي

دمشق،  ١٨ أب ٢٠٢١

:::::

المصدر:


http://al-somod.com/post/45792
al-somod.com

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.