الآن: لا كبيرة. بعد صمت طويل على تكتيك فاشل وأهوج، عادل سماره

لا لصراخ الإعلام والقيادات بأن العدو فاشي وجزار!!! يا لطيف؟ أليس عدواً! ماذا تنتظرون منه؟ أن يعلق نياشين للشباب!

هذا الغنج هو: إيمان بديمقراطية الاحتلال! ولذا، هو أمام عالم سياسي وأمني مريض هو خذلان واستخذاء.

وهو بالمناسبة امتداد للبراليين الفلسطينيين والأكاديميين الذين منذ 1967 يمدحون “ديمقراطية الاحتلال”.

طيب، مع هؤلاء الاحتلال لبرالي طبعاً لأنهم صهاينة التفكير والثقافة، متخارجين تماماً.

أما مع الفدائيين!!!! لا وألف لا.

هل هناك صاحب عقل يمكن أن يعتبر أحياء قديمة في مدينة ووطن تحت الاحتلال كمنطقة محررة!

في حرب الغُوار لا تُقام منطقة محررة إلا إذا كان مستحيل على العدو وصولها.

فهل حارات نابلس وجنين مناطق لا يصلها الكيان!

آن الأوان كي تتوقف هلوسات قيادات وإعلام ومحللين يرقصون في مديح شباب كي يستشهدوا بالمجان!

قارنوا بين مهند الحلبي، واحمد جرار وعمر وعُدي وعلقم وبين الشهداء اليوم الذين استشهدوا غيلة !!!

منذ 2017 كتبت كتابي عن العمليات الفردية وليس عن المفارز العلنية.

من يمكن أن يجادل في أن كل مخابرات الإمبريالية وجواسيس حكامنا العرب والعسس من ايام الخلفاء عمر بن الخطاب ومعاوية بن أبي سفيان وحتى كي.جي.بي و سي.آي إيه والموساد وكل انظمة اليوم، نعم من يمكنه أن يجادل بأن كل هؤلاء يمكن أن يكتشفوا عُدي التميمي.

إن إغداق المال والسلاح والملابس العسكرية على الشباب ليسيروا في وسط المدينة في استعراض مسلح ملثمين هو تسهيل لتصفيتهم.

يا إلهي: هل يُعقل ان قيادات هؤلاء لم يقولوا لهم أن قناة الجزيرة مؤسسة صهيونية! ألم تقيم قطر مدينة كطرابلس الغرب وتُعلن سقوط عاصمة ليبيا قبل أن تسقط!!!! فكيف يتحدثون إليها! بل كيف يتحدثون لأي إعلام.

رجاء أن تخرس فضائيات ومحللو ال.م.ق,ا.و.م.ة الذين يستعرضون على الشاشات ويضخمون دون تقديم نصيحة واحدة بأن العلنية قاتلة! بل إنهم يفعلون هذا فقط لكي:

1- للتغطية على تقصير بل صهينة الأنظمة العربية

2- لحقن الشارع العربي بأفيون الطرب بأن الفلسطينيين وحدهم يحرروا البلد، فايتها الأمة نامي عميقاً.

3– لتبرير للعدو استخدام حتى أف 35 لضرب أحياء شعبية. وكأنه يدافع عن نفسه امام دولة عظمى.

غريب!!! منذ 1967 وحتى اليوم لم تتبدل مواقف قيادات طالما تفاخرت بعدد أسراها وعدد شهدائها!!!

يا شباب، الوقت مبكراً على هذا. لأن هذا يمكن أن يكون، رغم بؤسه، استعراض ما بعد التحرير.

وغريب ايضاً، ان الجيل الحالي لم يستمع لتجارب الجيل السابق في النضال الوطني. لماذا؟ أليس لديكم إيماناً بالتاريخ. هل أصبحنا، حتى أمة بلا تاريخ وبلا مراكمة خبرات؟

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….