ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة ليست أمة، عادل سماره

 ولا تحل محل العروبة قط، وهي بلا العروبة لا تُثمر حتى لو انتصرت بل سيقطف ثمارها الطرف المتبلور قوميا، ونصبح نحن حاملي البخور له. . لذا يجب قياس أي حدث عبر علاقته وتاثيره على العروبة. صراحة، تعبنا من مثقف لبرالي، مثقف متخارج، مثقف ما بعد حداثي، مثقف إيراني، مثقف عثماني، مثقف أمريكي، مثقف طائفي. فاين المثقف العروبي! وما سر تغييبه!!!!
هذه أمة قيد الإبادة بايدي بعضها، ولا أقصد فقط الحكام ولا حتى فقط قوى الدين السياسي، بل المثقفين المتخارجين والمتأجنبين في اي اتجاه.
لذا، أضع العروبة في مواجهة الاتفاق السعودي الإيراني. ومن لا يقارب الحدث من هذا المدخل فليختبر وعيه وانتمائه. ضعوا الأحداث الصغيرة ضمن مصفوفة بحجمها فقط لتروا كم أن فاعليها اقزاماً وخطيرين. أنظروا الاتفاق هل به كلمة عرب؟ كلا. استمعوا لجميع أوغاد العرب الذين يدنسون سوريا هكذا فجأة، هل يذكرون الأمة العربية؟ كلا لولا بعض السوريين الذين يحنون إلى الخطاب العروبي الذي يجري مسحه.
إن اجتثاث الخطاب العروبي أمر مقصود، ليس صدفة بل ممنهج لاقتلاع العروبة وإحلال خطاب طائفي مقيت مكانه. حين تفقد عروبتك كتغدو من تنزلق الأرض من تحت قدميه وحينها تتحول إما إلى هوام أو ذئباً، ذات يوم قال ناظم حكمت: “وحين تنزلق الأرض من تحت قدميك، فإنك تصبح ذئباً”.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….