عادل سماره:

  • العراق ليس للخلايجة ولا لإيران…هزلت!
  • رفع ومنع الرايات
  • ولاية الفقيه

✺ ✺ ✺

(1)

العراق ليس للخلايجة ولا لإيران…هزلت!

كتبت عام 1978 مقالاً في مجلة البيادر الأدبي التي اسسناها محمد البطراوي وعبد اللطيف عقل وحنا حوشان/المرحومان وليلى علوش وأنا. وتحايلاً على الرقيب الصهيوني تمكننا من أخذ رخصة باسم جاك خزمو كشخص لم يكن له نشاط سياسي لافت للاحتلال وتوسط له أحد وجهاء السريان المقدسيين اسمه عيسى مرّوقي. حيث كان الكيان ولا يزال يعامل الوجهاء بشكل جيد ليجلبهم من مدخل استعماري استشراقي. كانت رخصة مجلة أو جريدة شبه مستحيلة في تلك الفترة. بعد 1979 حول جاك المجلة لعلاقة مع المرحوم ابو جهاد، ونحن تركناها.

كان عنوان مقالي المذكور “لا أمريكا ولا السوفييت” بل دولة عربية مركزية اشتراكية متحدة او موحدة…الخ.

بعد ايام طلبتني مخابرات الكيان.

دخلت الغرفة وبها طاولة كبيرة وفي زاويتها لمحت غلاف عدد المجلة لا زلت أذكره ابيض والخطوط بالأزرق وتطل منه ورقة كما يبدو عليها ملاحظات.

قال: بدي أعرف أنت شو بدك؟

قلت: أنا!

قال: انت.

قلت: أنا لم اطلب لقائك أنت طلبتني وانت أرسلت البلاغ.

طبعا إحمر وجهه وكشر.

قال: اسمع ما تتخوث شو بدك سياسياً.

ابتسمت.

قلت: الذي على الطاولة.

قال: اها رأيته؟

قلت: نعم

وأكملت: ما اريده هو محتوى المقال.

وطبعاً في تلك الأيام كان نقد اي يساري للسوفييت كمن تقول خوارج أو بلغة اليوم متطرفين مراهقين هاربين إلى الأمام تروتسك…الخ ولذا من حينها ومن ما قبله نعتوني اليساريون والشيوعيون ومثقفو م.ت.ف بالمتطرف او اليسار الأسود BLACK LEFT أو المثقف الانتحاري…الخ

طبعا دارت العقود وتخلى معظمهم عن مواقفه خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وبقيت كما أنا وثبت أن نقدي كان صحيحاً. حينها كتب الراحل حسين جميل البرغوثي: عادل سماره شخصية نمطية. يقصد واضح.

وأكملت للصهيوني: إذا بقيتم هنا عشرين سنة أخرى، ستعرف ما أريد في المقال.

وللأسف بقوا هنا.

قال: قوم انصرف لو انا حاكم لأعدمتك.

واليوم، أقرأ نقاش عن العراق، البعض يدعو لربطه بإيران أو إلحاقه، والبعض يدعو لربطه بالسعودية والإمارات أو إلحاقه وتذكرت عنوان اول كتاب لي عام 1975 “المناطق المحتلة التخلف يعمِّق الإلحاق”.

والغريب أن لا هذا ولا ذاك يتذكر أو يتذكر ويخون وعيه بأن العراق هو قطب أو دولة مركزية في بنية العروبة مثل مصر والجزائر والشام لولا النظام الفاسد والبريمري والتابع تبعية متعددة فيه. يشعر المرء بالعار أن يُصبح العراق نهباً لأحد بدل أن يتكامل مع الوطن العربي. طبعا هذا يحتاج تحليلا تنمويا بمنهج الاقتصاد السياسي لتفنيد هذه الدعوات التي تخدم أنظمة مثقفيها. وسأكتب عن ذلك مع الوقت.

المهم لا لإلحاق اي قطر عربي قطعياً.

(2)

رفع ومنع الرايات

قبيل عام جرى منع رفع رايات في الأقصى، الأمر الذي كان يجب عدم تكراره، فإذا هو يُكرر.
كلنا يعرف أن المنع بدأ على يد الاحتلال! فكيف يُجيز شخص أو طرف لنفسه منع راية طرف آخر.
إذا كان هناك من يحق له تحديد الرايات والشعارات فهذا سلوك داعشي بلا مواربة لأن داعش هي التي لا تسمح بالحياة إلا لمن هو على شاكلتها. وفي هذه الحالة لا يعود الأقصى إلا لمن منع راية طرف آخر. وعليه كأن من فعلها يقول للناس: انفضوا فالأقصى لي.

​​ربما لديه وصية توريث من عبد الملك بن مروان الذي ابتناه لكل المسلمين وليس لبني أمية.
هذا سلوك الإنسان المقهور والذي يختلق معارك صغيرة، كما ابدع فرانز فانون في وصف أمثال هذا، ليمارس القمع والتسلُّط ويشعر بانتصار ما!. ثم يشتكي إذا قُمع.
من يفعل هذا، كيف سيُعامل الناس إذا أمسك بسلطة؟
قد يقول البعض: ربما من فعلها أو فعلوها بسطاء أو جهلة.
ربما.
ولكن لا شك أن هناك تحشيدا من هذا القبيل.
فتح ناضلت قبل كثيرين وتناضل، ورغم ان السلطة بيدها لكن هذا لا يعني أن فتح بلا مناضلين! كي يُمسح تاريخها. هذه مقدمة لمسح تاريخ غيرها.
في الحقيقة، يَحار المرء بعد قرن من الصراع حيث يعيدنا البعض إلى الف باء المعاملات.
أخشى أن من يقمع غيره هو من المستجدين على النضال، وبصراحة من لديه هذه العقلية لن يُثمِّر قط.
ماذا كان سيحدث لو صدف وجود مدسوسين من الاحتلال وافتعلوا شجاراً! ثم بعدها ليتم تصوير المشهد وبالطبع يكون عار الشجار وإشكالاته وتوابعه.
المناضل لا يستعرض ولا يُعلن عن نفسه.
وطالما النضال حتى الفعلي هو من أجل الشاشات ينتهي الأمر إلى “منه العوض وعليه العوض”. جربنا ذلك وها هي واضحة.
كم هو سيء أن تتبع ذلك مباراة في استنكار منع علم فتح وخاصة ممن حشَّدوا على ذلك طويلاً.
يحضرني هنا جدل هائل بين مشايخ السنة ومشايخ الشيعة كل طرف يذكر مراجعا واحاديثاً عديدة وكل طرف يطعن في حقيقية مصادر الآخر وذلك سهل لأن الكتب إما مكتوبة تحيزاً اصلاً، وإما تم إنتاجها لاحقاً بتحيز أكثر خبثاً، وفي النهاية ينتهي المشاهد إلى نفي كل الروايات ويبقى أ ن تطبع امريكا تاريخاً إسلامياً. 

(3)

ولاية الفقيه!!!!

ما هذا يا جماعة في إيران. مشايخ يهرفون بما لا يعرفون. شيخ ينسب الديمقراطية لأمريكا، والمستمعون في غفوة. ألم تسمع باليونان يا رجل! طيب اقرأ. ما هذا التقديس لولي الفقيه. كيف تم نحت هذا الدور، لا اريد مناقشة مسألة المهدي ولكن هل له وصية بتعيين ولي يقرب مجيئه؟ هل عاد خلسة وعين وليا، ثم أكمل الغياب!!! هذا بالضبط ما يقوله بن جفير ونتنياهو وسومرتش، إقرأ كنعان أو اقرؤا له بأن دولة الكيان اصبحت ضرورية للتعجيل بالمخلص. إذن تفضل يا شيخ بزيارة الكيان للتنسيق. عاشت أخوتكما معهم. إذا هناك بعض الفلسطينيين يخضعون لكم، مباركين عليكم.  من الذي خولك وضع العراق ولبنان واليمن وفلسطين والبحرين (طبعا بعد هدنة قيادتي السنة والشيعة لم تذكر الشرقية في السعودية!!!!) تحت ولاية شخص لا يختلف عن غيره في شيء بل للأسف يتحدث عن الاقتصاد ولا يعرف منه شيئاً. أنظر دعوته لربط بل إلحاق العراق بسكة حديد مع إيران بدل ان تتم تنمية العراق بثروة العراق فهل أنت عراقي حقاً.

بصراحة تجبروننا على ترك العلم للرد على الجهل والتجهيل. انت تقوم بغزو واحتلال بلدان العرب بل واحتلال الإسلام لأنه عربي ومن يعتنقه يجب أن لا يتطاول على العرب حتى نكون سواسية.

لا حل إلا ولاية الفقيه | سلسلة محاضرات السيد هاشم الحيدري دام ظله

YOUTUBE.COM

لا حل إلا ولاية الفقيه | سلسلة محاضرات السيد هاشم الحيدري دام ظله

لا حل إلا ولاية الفقيه | سلسلة محاضرات السيد هاشم الحيدري دام ظله – YouTube

https://mail.google.com/mail/u/0/#inbox/WhctKKXwtnbjMRrxkpdTcsrvfcSQtFctzLDDfXHrRCqPLWGmkclhnJmjzPzFbKxFDCfVNTG?projector=1

________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….