نداء إلي مرشحي اليسار والديمقراطية في مصر

توافقوا على مرشح أو كفوا عن الحديث عن هموم الوطن

د. أحمد الخميسي

الزملاء الأعزاء الأساتذة : أبو العز الحريري ، حمدين صباحي ، هشام البسطاويسي ، خالد على . تحية وتقديرا لكم جميعا ولكل منكم على حدة . تعرفون وتتابعون وتشاهدون الوضع الانتخابي الراهن لمنصب رئيس الجمهورية والذي تفتح الأبواب فيه على مصراعيها لعمرو موسى ( قفا الرئيس مبارك ) ولمرسي أو أبو الفتوح ممثلي التيار الأخواني الرجعي . وواضح للجميع أن كفة التصويت سوف تميل – لأسباب كثيرة لا داعي لشرحها – لكفة أحد المرشحين المذكورين . وواضح لكم ولنا أيضا أن احتمال فوز مرشح من بينكم أنتم الأربعة احتمال ضعيف أو مهتز أو على الأقل غير مضمون ، لأن تشبث كل منكم بدخول معركة الانتخابات الرئاسية بمفرده ، سوف يشتت ويقسم ويفتت أصوات الكتلة اليسارية ، والكتلة المستنيرة ، وكتلة الدولة المدنية ، كما سيفتت ويقسم أصوات كتلة أخرى كبيرة داخل الشعب المصري لا ترحب لا بموسى ولا بمرسى أو أبو الفتوح، لكنها قد تنساق لمنطق أن فلانا سيفوز في كل الأحوال ، خاصة مع غياب مرشح واحد لقوى الاستنارة والتقدم واليسار . والآن ، وقبل فوات الأوان ، نناشدكم مجتمعين ، وفرادى ، أن تستقروا على مرشح واحد من بينكم ، لتحشد خلفه كل الأصوات الممكنة في مواجهة الظلامية ، أو عودة الفلول . وإذا تم ذلك ، ولم ينجح المرشح لأسباب أو أخرى ، فسيكون بوسعنا على الأقل أن نقول إننا بذلنا كل جهدنا وأخلصنا وحاولنا ، كما أن هذه التجربة بحد ذاتها ستوفر الأساس لقيام جبهة مستنيرة وطنية تتولى مستقبلا التصدى للكثير من القضايا المطروحة على بلادنا . إننا ندعوكم قبل فوات الأوان إلي الاستقرار فيما بينكم على مرشح واحد منكم ، خاصة أن الفروق في البرامج المطروحة من كل منكم ليست فروقا ضخمة . فإذا لم تفعلوا ، وإذا فوتم هذه الفرصة ، وإذا فضل كل منكم التشبث بالتطلع إلي كرسي الرئاسة ، فإننا نرجو ألا تحدثونا بعد ذلك مطولا عن اليسارية والديمقراطية وهموم الوطن ، لأن كل ذلك على المحك ، ولأنكم تلقون بكل ذلك جانبا ، ولا تعيرون أصوات الناس أهمية ، ويغرق كل منكم في وهم أنه وحده – وبمجهوده ، وبمعجزة ما – سوف يفوز . وهو ما لن يحدث . وسوف تسفر الانتخابات في حال عدم اتفاقكم على مرشح من بينكم عن فوز ممثل الرئيس المخلوع ، أو ممثل التيار الرجعي ، وفي هذه الحال نحملكم المسئولية عن ذلك ، ولن نسمع منكم مجتمعين أو فرادى أية دعاوى عن تزييف الانتخابات أو قوة رأس المال،أو شراء الأصوات ، لأنكم منذ الخطوة الأولى انقسمتم ، وضيعتم حقوقكم ، ومعها حقوقنا .

السادة مرشحي اليسار والديمقراطية الأربعة : أبو العز الحريري ، حمدين صباحي، هشام البسطويسي ، خالد علي .. طالما سمعناكم تتكلمون عن إنصاتكم المرهف لصوت الناس ، وها هو صوت الناس يصلكم ، فهل تسمعونه ؟ وهل سيتكرم كل منكم بالرد علي هذه الرسالة ؟

:::::

أحمد الخميسي

كاتب مصري

 

وقع البيان أكثر من أربعمائة كاتب ومثقف وأستاذ جامعي وفنان وسياسي من بينهم الشاعر زين العابدين فؤاد ، والفنانة عزة بلبع ، ومجاهد عزب ، ود. فاطمة قنديل ، والكاتبة فتحية العسال ، الشاعر فريد أبو سعدة ، والمايسترو المؤلف الموسيقى هشام جبر ، أحمد اسماعيل الملحن ، الروائي سعد القرش ، د. صلاح السروي ، والكاتبة منى البرنس ، ومحمد عاشور هاشم الروائي ، وعمر الفيومي الفنان التشكيلي ، ود. مصطفى عطية مدير تحرير مجلة نيسانس ، وأسامة عفيفي رئيس تحرير مجلة المجلة ، والكاتب أحمد طوسون ، والشاعر سمير الأمير ، ود.علاء عوض أستاذ الكبد ، والشاعر محمود الشاذلي ، والصحفي سامي كمال الدين ، والناقد السينمائي أحمد يوسف ، والكاتب مدحت الزاهد ، والناشرة سوسن البشير ، والفنان التشكيلي عبد العزيز السماحي ، وجمال بخيت الشاعر ، د. سلوى العنتري ، وأستاذة الأدب هالة حليم ، والمخرج شادي خطاب ، وحمدي الجزار الروائي ، والروائي حسام فخر ، والروائية عزة رشاد ، والكاتب سمير الفيل ، وسعيد وهبة الكاتب الصحفي ، والشاعر سمير الأمير ، ود. شهرت العالم ، والمهندس الباحث عزت هلال ، والكاتبة مى التلمساني ، ويحيي القلاش الصحفي والنقابي ، ود. صفاء صادق ، ومحمد حماد الكاتب الصحفي ، ود. حسنين كشك ، وصفاء الليثي الناقدة السينمائية ، ومنى نوير الفنانة التشكيلية، ود. إبراهيم منصور بجامعة المنصورة ، ورشا عامر الصحفية بالأهرام ، ود. أبو بكر يوسف الأديب ، وعصام ستاتي الكاتب والباحث ، ود. طلعت شاهين ، وبدر الرفاعي بجريدة الشروق ونجيب جويلي من الحزب الاشتراكي المصري وطلعت ساويرس مهندس معماري، وأشرف أبو اليزيد الكاتب ، وغيرهم .