مقتطفات من رد أبناء وأحفاد المرحوم شكري شوفاني يردون على خطاب ابو مازن بما يتعلق بأخيهم المرحوم الياس شوفاني

مقتطفات من رد أبناء وأحفاد المرحوم شكري شوفاني يردون على خطاب ابو مازن بما يتعلق بأخيهم المرحوم الياس شوفاني

ابناء المرحوم شكري شوفاني يردون على خطاب ابو مازن بما يتعلق بأخيهم المرحوم الياس شوفاني

زهير متى

المرحوم الدكتور الياس شوفاني

من أبناء وأحفاد المرحوم شكري شوفاني (إخوة المرحوم الدكتور الياس شوفاني وأبناء وبنات إخوته) – قرية معليا

رد على خطاب محمود عباس أمام ما تبقى مما يُسمى “المجلس الثوري” بتاريخ 10 آذار 2014، والذي تطرق به لوصف رموز كبيره وشريفه من المناضلين والمفكرين الفلسطينيين بأنهم “انتهوا إلى مزبلة التاريخ” بمن فيهم أخينا وعمنا المرحوم الدكتور إلياس شكري شوفاني. (الفيديو المرفق يوثق المقطع الذي تحدث به محمود عباس).

بدايةً نَوَد أن نوضِّح، بِما لا يتطلب التأويل، بأننا لسنا في صدد المدافعة والمرافعة عن أخينا وعمنا المرحوم الدكتور إلياس شوفاني، لأنه أسمى من أن تُبرأ ساحته وبعيد عن كل الشبهات، وإنما لتوضيح ألصوره الغامضة التي يريد محمود عباس أن يشوهها ويجني ربحا سياسيا من وراءها.

ولكي نغلق الدائرة التي تركها محمود عباس مفتوحة، في المكان الذي يدينه هو ومن سلفه من قيادات حركة فتح، علينا أن نفهم، لماذا تهرب عباس من الشرح الحقيقي لأسباب انشقاق الشرفاء عن حركة فتح التي كانت بقيادة ياسرعرفات آنذاك.

في كتاب “مرثية الصفاء” للمرحوم الدكتور إلياس شوفاني، يتم شرح الأسباب والعديد من المواقف، من منطلق موضوعي وشامل، منها عن أسباب ومبررات الإنشقاق. ولكي نختصر ببضعة أسطر، نلخص قدر الإمكان. ففي أواخر السبعينيات من القرن المنصرم، وبالتحديد مع اقتراب سنة 1979 لوحظ بشكل واضح، إنعطاف حاد وانحراف حقيقي من قيادة فتح، أي ياسر عرفات وَمَن تَبِعَه، بما فيهم محمود عباس، عن خط التحرير وتوجهوا الى خط التسويه مع إسرائيل. فبدلا من مبدأ “التحرير الكامل لفلسطين” والذي بسببه انتمى كادر رفيع المستوى الثقافي والأكاديمي إلى حركة فتح، منهم الدكتور الياس شوفاني، تحول المسار الى الإستقلال والاستكفاء بجزء من فلسطين، أي ما أحتل عام 1967. زد على ذلك تهور ياسر عرفات بإقالة قياديين عسكريين شرفاء ومناضلين مثل ابو موسى وتعيين مقربين منه، أي من ياسر عرفات، في مواقع إستراتيجيه هامه، دون إبداء اسباب الإقاله.

من هنا بدأ الخلاف ومن هنا كانت أسباب الإنشقاق. في ذلك الوقت قام الدكتور إلياس شوفاني بكتابة عدة مقالات تحليليه، تطرق بها لهذا الموضوع ومخاطر التسويه العشوائيه المرتكِزه على الجهل السياسي لياسر عرفات ومحمود عباس وأمثالهم، وكان آنذاك تنظير الياس شوفاني بما لا يُبقي للشك مكان، بأن التسويه ستصل الى التنازل شبه الشامل عن كل فلسطين. وهذا ما نراه اليوم.

محمود عباس كان منعوتا في أوساط منظمة التحرير وفي فتح ايضا بأنه “وكيل الحركه الصهيونيه” ، وهذا ما يخفيه هو وجزء من أولائك الذين جلسوا أمامه في رام ألله قبل بضعة أيام، على مستوى قدميه، كما يظهر في الفيديو. ولأنهم يتلقون المعاشات والمبالغ الطائله منه بغير حق، فهم مرغمون على الصمت. ولأنه، أي محمود عباس، يحتقرهم في قرارة نفسه، فهو يتعامل معهم من الأعلى، ليعوض عما كان يحدث له، حينما كان لاعبا صغيرا واهيا لا قيمة له، عندما كان الكبار هم الصداره الحقيقيه للشعب الفلسطيني. فمحمود عباس ينظر الى كل من حوله، مؤيدين كانوا أو معارضين بأنهم لا شئ. ففي احدى المؤتمرات للمجلس الوطني الفلسطيني إلتقى الدكتور الياس شوفاني مع محمود عباس، حينما شارك شوفاني للمرة الاولى في إجتماع للمجلس الوطني. وحينها طلب محمود عباس بإصرار من الياس شوفاني ان يلقي كلمه في الإجتماع. الياس شوفاني رد قائلا، بأنه يريد الإستماع لأعضاء المجلس الوطني أولا، كونه يشارك للمرة الأولى. وفوجئ الياس شوفاني من كلام عباس الذي قاله عن أعضاء المجلس الوطني: “هؤلاء بقر”!!! من هنا فَقَد محمود عباس احترامه عند الياس شوفاني. وهكذا ينظر عباس اليوم لكل من حوله وللشعب الفلسطيني، كما نظر آنذاك لأعضاء المجلس الوطني.

ويتطرق الرد الى دور الشهيد في النضال الفلسطيني في مرحلة من أشد مراحلة دقة وصعوبة، والى مساهماته الفكرية والتي تمثلت ب”العشرات من الكتب والمجلدات التي تُعتبر اليوم من أهم المراجع التاريخيه والسياسيه للقضية الفلسطينيه” و”المئات من المحاضرات ودورات التعليم والتوعيه التاريخيه والسياسيه عن قضية شعب بأكمله”. ويمكن قراءة النص الكامل للمقال على الرابط التالي:

http://ahlan.co.il/?mod=articles&ID=23014

 

رابط خطاب محمود عباس على يوتيوب، وخاصة من الدقيقة 65

https://www.youtube.com/watch?v=M2CVgJA2DV0

::::

المصدر: موقع “أهلاً”