الجامعة ، الإرهاب، السقوط وحكمة المتنبي

عادل سمارة

 لا تزال السلطة السعودية تُرغم وتبتز من قبضوا منها ليوقعوا على بيان ان حزب الله تنظيم إرهابي وربما لم يجرؤ هؤلاء على قرائته. وهذا الإصرار من السعودية هو تلبية لممارسة الكيان إذلاله لها وبالتالي إذلالها لمن ارتشوا منها ناهيك عن خضوعهم للأمريكي. طبعاً حبذا لو تُفتح ويكيليكس القبض ليكون ذلك مثابة كشف فيروسات هائلة في جسم الوطن العربي.

لعل المفارقة في قرار وزراء خارجية الجامعة العربية وعلى أبواب مجيىء الصهيوني العلني لشغل أمانتها، واية أمانة! . المفارقة أن وزير خارجية أوسلو، الماركسي السابق بصم على ان حزب الله إرهابيا. وحزب الله يقاتل من أجل فلسطين وليس من أجل طهران. والمفارقة الأعجب، أن يرفض قرار وزراء هذه الجامعة وزير خارجية العراق الذي هو ضمن فريق طائفي أتى به الاحتلال الأمريكي. نثمن موقفه ونرفض ماضيه. في مثل هذا الموقف قال ابو الطيب المتنبي شاعر العروبة المبكر :

كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا…وحسب المنايا أن يكن أمانيا

تمنيتها لّما تمنيت أن ترى… صديقاً، فأعيا أو عدواً مُداجيا.

الوزيران المذكوران هما من انظمة انتجها الاحتلال والاستعمار !!!

إذا كان الطائفي/الأمريكي في العراق أعلى كعبا من بقية وزراء الخارجية، ففي اي درك هم!!!!